but all, however loosely they seem to be bound together, are subordinate to one dominate idea ...
وقديمًا قالت العرب تذم ما يكون على غير نظام جيد من القول:
وشعر كبعر الكبش فرق بينه ... لسان دعي في القريض دخيل
فقد جعل هذا الفاضل ومن على رأيه جميع شعر العرب كبعر الكبش وكل شعراء العرب أجمعين من فحل ومفلق وخنذيذ دخلاء في الشعر أدعياء، وقد كان عندهم أن ليس الشعر عند أمة غيرهم فتأمل.
والذي يقال له الوحدة العضوية عبارة مترجمة من اللفظ الإنجليزي organic unity وهي ترجمة رديئة غير أنها رزقت السيرورة وأصح أن لو قالوا «الوحدة المحكمة» بضم الميم وسكون الحاء وفتح الكاف أو «المنظمة» بضم الميم وفتح النون وظاء معجمة مفتوحة مشددة أو «الوحدة الأساسية» أو «الوثيقة النسق» أو شيئًا من هذا القبيل. وإنما يصح قول العضوية في باب علم الأحياء وكيمياء الأحياء وما أشبه.
وأصل القول بالوحدة المحكمة التامة مرده إلى أرسطو حيث نص على أن وحدة العمل هي قوام الجودة. وإنما ذكر العمل لأن المأساة كالعمل. وكذلك الملحمة. وأهم ما في المأساة والملحمة طريق ترتيب الأحداث حتى يفضي أولها إلى أوسطها ثم نهايتها، وعقدة المأساة عنده هي روحها. وشبه أرسطو وحدة المأساة بالكائن الحي. وزعم أن الاعتدال والتوسط ضروري لإعطائه الجمال، فما كان ضخمًا حتى لا تستطاع رؤيته كله قدح ذلك في وحدته وفقدانه الوحدة يذهب جماله فلا يراه الناظر. وما كان دقيقًا بالغ الدقة كان نحوًا من ذلك في استحالة إدراك حسنه. وكأن الحاتمي معاصر المتنبي وناقده قد تأثر بأرسطو حيث شبه القصيدة بالإنسان.
وقد عاب نقاد العرب التضمين وذكرناه في أوائل الجزء الأول من هذا