للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسنا كأقوام مطاعمهم ... كسب الخنا ونهكة المحرم

إن يخصبوا يعيوا بخصبهم ... أو يجدبوا فهمو به الأم

أموالنا نقي النفوس بها ... من كل ما يدني إليه الذم

يأتي الشباب الأقورين ولا ... تحسد أخاك أن يقال حكم

الأقورين بصيغة جمعه المذكر السالم أي الدواهي ومثلها الأمرين والبرجين بكسر الياء وفتح الراء.

وكذلك لأمر ما اختاروا أبيات سلمي بن ربيعة وقد مرت في أول الجزء الأول من كتابنا وأول بيت فيها:

إن شواء ونشوة ... وخبب البازل الأمون

وقد اختارها أبو تمام في الحماسة وهو من نقدة الشعر لا يشك في ذوقه، ونبه على ذلك المرزوقي في مقدمته لشرح الحماسة كل التنبيه (١).

ومثل ذلك قله في بائية عبيد بن الأبرص: «أقفر من أهله ملحوب». وقال أبو العلاء المعري:

وقد يخطئ الرأي الفتى وهو حازم ... كما اختل في وزن القريض عبيد

وزعم التبريزي أن البائية العبيدية ضرب من الشعر الذي يقال له الرمل في مقابلة لا يعني وزن الرمل العروضي فاعلاتن الأجزاء الستة، قال: «وأما الرمل فهو كل شعر مهزول ليس بمؤلف البناء لا يحدون في ذلك شيئًا وهو كقول عبيد بن الأبرص:

اقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب» أ. هـ.

وهذا من غريب القول لما نعلمه من أن هذه البائية مما رواه الجاهليون


(١) () هذا التنبيه هو أجود ما في هذه المقدمة وأوضحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>