ولقد أجمع رجلي بها ... حذر الموت وإني لفرور
فعلاتن فعلاتن فاعلن ... فعلاتن فعلاتن فعلات
ومن هذا الوزن قول العقاد:
أمضت بعد الرئيس الأربعون ... عجبًا كيف إذن تمضي السنون
وقد يقصر الرمل فيجعل عجزه مثل صدره نحو:
ولقد أجمع رجلي بها ... حذر الموت وإني لفرر
وهذا لمجرد التبيين. فصدر البيت هنا كعجزه في الوزن، هكذا:
فعلاتن فعلاتن فعلن ... فعلاتن فعلاتن فعلن
وقد نقص هذا الوزن الثالث عن أخيه السابق بإسقاط المد الذي قبل الروي الواو من "فرور" والألف من "فاعلات" ومثاله من النظم قول ابن الوردي في لاميته:
ليس من يقطع طرقًا بطلا ... إنما من يتقي الله البطل
لا تقل أصلي وفصلي أبدًا ... إنما أصل الفتى ما قد حصل
هذا، وهاك أمثلة من الشعر توضح أوزان الرمل الثلاثة:
مثال الأول قول مهيار: (١)
يا لواة الدين عن ميسرة ... والبخيلات وما كن لئاما
حملوا ريح الصبا نشركم ... قبل أن تحمل شيحًا وثماما
وابعثوا لي في الكرى طيفكم ... إن أذنتم لجفوني أن تناما
(١) الديوان: ٣ - ٣٢٧ - روى: "والضنينات" و"وابعثوا أشباحكم لي في الكرى".