سعاد» فظن أنه عرض في آخرها بالأنصار حيث قال:
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم ... ضرب إذا عرد السود التنابيل
وقال عمرو بن معد يكرب في كلمة له جادة حماسية:
ليس الجمال بمئزر ... فاعلم وإن رديت بردا
وهي التي يقول فيها:
لما رأيت نساءنا ... يفحصن بالمعزاء شدا
وبدت بلميس كأنها ... قمر السماء إذا تبدى
نازلت كبشهم ولم ... أر من نزال الكبش بدا
وكأنه قد كان تحرز أول الأمر، ثم حرك الغيرة في قلبه ما رأى من حال النساء وخوف أن يأخذ العدو لميس. وفي الأبيات نفس صادق وقال تأبط شرًّا، إن كان قالها (كما علق الجاحظ):
إن بالشعب الذي دون سلع لقتيلًا دمه ما يطل
وقال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعز وأطول
وقال المهلهل وهي في الجمهرة:
جارت بنو بكر ولم يعدلوا ... والمرء قد يخطئ قصد الطريق
حلت ركاب البغى من وائل ... في آل جساس ثقال الوسوق
قل لبني ذهل يردونه ... أو يصبروا للصيلم الخنفقيق
وهذه وكلمة تأبط شرًّا تجريان مجرى الرثاء لأنهما في الثأر.
وقال النابغة:
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ... وتلك التي أهتم منها وأنصب