القيس بين ذؤبان العرب من يشبهه حقًّا إلا الذئب الذي يعوي لأنه إذا وجد أفنى ما يجده ولم يدخر.
وهذا فيه تمهيد وإشارة إلى ما ضيعه الشاعر من فرص مضين ... وقد كان له ما كان إذ هو يغتدي والطير في وكناتها إلى الصيد، وأبوه الملك المطاع، وبنو اسد رهط عبيد بن الأبرص، عبيد العصا.
ثامن عشر: وصف الصباح الذي كان أمثل، وهو صباح الاغتداء إلى الصيد، وهو إشراقٌ بعد الظلام الذي كان قبل، وعودٌ إلى التي كانت تضيء الظلام وهي نئوم الضحى، وهو كما قال:
وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل