تأمل الكاف ومن قبل «يزل اللبد عن حال» تأمل لامها وراء مكر مفر وهلم جرا.
يزل الغلام الخف عن صهواته ... ويلوي بأثواب العنيف المثقل
هل -كما تسالنا من قبل- هل الغلام الخف هو امرؤ القيس والعنيف المثقل أبوه؟ لقد كان شابًا في «وقد أغتدي والطير في وكناتها» وانتقل به خياله إلى عهد كان غلامًا ثم إلى عهد أن كان أصغر من ذلك، وليدًا يلعب بالخذروف:
انتقل من ذكريات الغلام والوليد إلى نعت الجواد، واجعل هذا النعت من أوله في موازنة مع ما مر من نعته الحسناء، وقد سبق التنبيه منا إلى هذا المعنى. وتأمل قوله:«كأن على المتنين منه البيت» وذكره مداك العروس وصلاية الحنظل وصلاية موازنة لعماية وغواية. وقوله:«كأن دماء الهاديات» من الفواصل، إذ به مهد لنعت سرب