يعني شداد بن عداد وبناءه إرم ذات العماد من الدر والجوهر.
وأين ما حازه قارون من ذهب ... وأين عادٌ وشداد وقطحان
أتى على الكل أمرٌ لا مرد له ... حتى مضوا وكأن القوم ما كانوا
استعمال «الكل» هنا فيه كما ترى لغة المتأخرين، إذ عند من يؤثر رصانة القدماء لا توصل «كل» و «بعض» بأل هكذا. على أنها ههنا مما يحتمل، إذ «أل» ههنا كأنها للعهد ومراده أن قضاء الله قد حل بكل واحد من هؤلاء، وبعض ما ذكر أمم ينساق قوله «الكل» على جميع أفرادها.
وصار ما كان من ملكٍ ومن ملكٍ ... كما حكى عن خيال الطيف وسنان
هذا أصدق الوصف على حال ما كان من ملوك الطوائف بالأندلس.
دار الزمان على دارا وقاتله ... وأم كسرى فما آواه إيوان
كأنما الصعب لم يسهل له سببٌ ... يومًا ولا ملك الدنيا سليمان
أجرى هذا مجرى المثل الذي تفهمه العامة- وعلى النظر الأول يريك في عجز البيت ضعفًا، ثم عند إعادته تتبين ما تحته من عمق الحسرة التي ظاهرها هذه السذاجة في التعبير.
فجائع الدهر أنواعٌ منوعة ... وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوانٌ يسهلها ... وما لما حل بالإسلام سلوان
هذا البيت يصدق على كثير من أحوالنا اليوم، كما صدق على الأندلس.
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له ... هوى له أحدٌ وانهد ثهلان
ولعل ثهلان تبدو مقحمة ضعيفة. ولكن مكانها صالح عند التأمل، أحد