ورياء بعد فيها قبح لا يناسب حسن صياغته وجودة تناسقها وما أرى إلا ان الصواب هو:
بذيل زباء من بيضٍ ومن سمر
بالزاي المعجمة والباء الموحدة والتحتية، أي كثيرة الشعر، وخبر الزباء معروف وقد عثر جذيمة الأبرش يذيلها وتشبيه النكبة التي بلي بها بنو العباس من جندهم الأتراك، بالزباء التي شعرها سيوف ورماح، جيد دقيق. وبعد تحبير هذا وجدت أن هذا هو الصواب في طبعة القصيدة في ترجمة المتوكل عمر بن المظفر من قلائد العقيان للفتح بن خاقان طبعة باريس سنة ١٢٧٧ هـ تحقيق سليمان الجزائري ص ٤٤ ثم قال:
بني المظفر والأيام ما برحت ... مراحلًا والورى منها على سفر
وصار الآن إلى رثاء بني الأفطس. وصدق حرارة عاطفة حزنه لا ينكر، إلا أن ما تقدمه من التعزي بهذا السمط من لئاليء الأخبار هو ما زعمنا أنه هو أربه الفني الإمتاعي الأغلب:
سحقًا ليومكم يومًا ولا حملت ... بمثله ليلة في غابر العمر
الإشارة هنا إلى نحو قول بشار:
ترجو غدًا وغد كحاملة ... في الحي لا يدرون ما تلد
وسحقًا عبارة قرآنية.
أين الجلال الذي غضت مهابته ... قلوبنا وعيون الأنجم الزهر
إشارة ههنا إلى بيت المعنى الشريف:
يغضي حياءً ويغضي من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم