للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو يكون عمر قد أخذه من عبد بني الحسحاس. وأخذ البيت الذي يليه أيضًا في قوله:

رأت رجلًا أما إذا الشمس عارضت ... فيضحى وأما بالعشي فيخصر

وقد هزئ نافع بن الأزرق من قوله هذا حيث قال: «فيخزى وأما بالعشي فيخسر» فرد عليه ابن عباس رضي الله عنهما مقالته ثم يقول سحيم:

يرجلن أقوامًا ويتركن لمتي ... وذاك هوان ظاهرٌ قد بدا ليا

أي كما نقول الآن تفرقة عنصرية.

فلو كنت وردًا لونه لعشقنني ... ولكن ربي شانني بسواديا

فما ضرني إن كانت أمي وليدةً ... تصر وتبري باللقاح التواديا

والتوادي عيدان تبرى وتشد على أخلاف الناقة. لئلا ترضع هكذا في شرح أبي عبيدة المروى له عن نفطوية تحقيق الميمني (النسخة المصورة عن طبعة دار الكتب. القاهرة سنة ١٣٦٩ هـ).

وكأن أبا العلاء من أراد إلا الإشارة إلى هذا البيت حيث قال:

توى دينٌ في ظنه ما حرائرٌ ... نظائر آم وكلت بتوادي

وهذا البيت في أبيات وقف عندها الدكتور طه حسين رحمه الله في كتابه النفيس «مع أبي العلاء في سجنه».

وما انفرد عمر بين أصحاب الغزل المعاصرين له بالحوار حتى ينص عليه بابتكار فيه ليس لغيره فيه مثل نصيبه. جميل، معاصر عمر الذي يقرن به في باب

<<  <  ج: ص:  >  >>