فلما التقى الحيان ألقيت العصا ... ومات الهوى لما أصيبت مقاتله
وقوله:
فهيهات هيهات العقيق ومن به ... وهيهات خلٌّ بالعقيق نواصله
وقوله:
لا بارك الله فيمن كان يحسبكم ... إلا على العهد حتى كان ما كانا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت ... أسباب دنياك من أسباب دنيانا
والقصيدة النونية التي منها هذان البيتان وغيرهما مما هو مشهور جدًّا من شعر جرير أريد بها هجاء الأخطل ونسيبها سبعة وخمسون بيتًا كلها أكثرها رائع سيار وبعد ذلك خمسة عشر بيتًا من الهجاء. وقد أوردنا منها قطعة صالحة في الجزء الأول في معرض الحديث عن البحر البسيط.
هذا ومما نفس جرير فيه بين جدًّا من شعر أبي عبادة البحتري قوله:
هذي المعاهد من سعاد فسلم ... واسأل وإن وجمت ولم تتكلم
آيات ربع قد تأبد منجد ... وحدوج حي قد تحمل متهم
وبمسقط العلمين ناعمة الصبا ... حيرى الشباب تبين إن لم تصرم
بيضاء تكتمها الفجاج وخلفها ... نفسٌ يصعده هوى لم يكتم
هل ركب مكة حاملون تحية ... تهدى إليها من معنى مغرم
إن لم يبلغك الحجيج فلا رموا ... في الجمرتين ولا سقوا في زمزم
ورموا برائعة الفراق فإنها ... سلم السهاد وحرب نوم النوم
الإشارة إلى الحجيج ومكة والجمرتين فيها أصداء عمر بن أبي ربيعة وجيله