فجمع بين الشنفري والفرزدق وأبي الطيب، كل هذا لينبذ البحتري كما ترى ولم يخل من نظر إلى قول حميد بن ثور:
ينام بإحدى مقليته ويتقي ... بأخرى الرزايا فهو يقظان هاجع
وعين حميد تدل على أن الرضي نظر إليها ثم جعل الروي مخفوضًا -وليس الخفض من الضم بجد بعيد إذ هما يلتقيان في الإقواء. ولنجعل هذا خاتمة الحديث عن النسيب. وهو قد أفضى إلى الوصف، فلنشرع في الحديث عن ذلك والله المستعان.
الوصف:
الوصف أربعة أصناف، صريح وضمني ومقصود إليه بدءًا ومستطرد إليه أثناء الكلام، وهذه الأصناف الأربعة كثيرًا ما تتداخل. قول امرئ القيس:
أصاح ترى برقًا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبي مكلل