اختراعًا، ولذلك زعم الجاحظ أن هذا من التشبيهات العقم وأن الشعراء لا يستطيعون أن يسرقوه- ذكر ذلك في الحيوان.
وشعراء هذيل يذكرون العسل ويصفون اشتياره وإلى ذلك أشار المعري في الدرعيات حيث قال:
ماذيةٌ هم بها عاسلٌ ... من القنا لا عاسلٌ من هذيل
وألغز ههنا بذكر الماذية يعني الدرع والعاسل أي الرمح لأنه يعسل أي يهتز والماذي هو العسل الأبيض، أجود العسل، وإياه عني ساعدة بن جؤية الهذلي في بائيته التي ذكر فيها العاسل من القنا كما ذكر العاسل من هذيل ولعل أبا العلاء لم يخل في بيته المتقدم من إشارة إلى هذا المعنى. وبيت ساعدة بن جؤية الذي يذكر فيه العاسل من القنا هو الشاهد النحوي المعروف:
لدنٌ بهز الكف يعسل متنه ... فيه كما عسل الطريق الثعلب
وقد ذكر هنا عاسلًا ثالثًا كما ترى وهو الثعلب. ونعته للعسل وعاسله حيث يقول: