للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تراهن خلف القوم خزرًا عيونها ... جلوس الشيوخ في ثياب المرانب

تراهن أي عصائب الطير الجوارح.

ثم أخذ ساعدة في صفة العسل الماذي الصافي الصريح:

من كل معنقٍ وكل عطافةٍ ... مما يصدقها ثوابٌ يزعب

منها جوارس للسراة وتأتري ... كربات أمسلةٍ إذا تتصوب

فتكشفت عن ذي متونٍ نيرٍ ... كالريط لاهفٌ ولا هو مخرب

الجوارس كما مر النحل وجرسها أكلها لتعمل العسل. تأتري تعمل الأري أي العسل وذلك بقصدها الكربات وهي الأماكن الغليظة من حيث كانت مسايل الماء. المعنقة أي الصخرة المادة عنقها. العطافة، الصخرة المنعطفة. ثوابٌ، أي شيء يثوب عني الماء الذي يزعب أي يتدافع سائلًا مما يصدقها أي نصب على مصداق هيئتها من الماء. فكشفت عن مكان خلايا العسل، لا هو هفٌّ بكسر الهاء أي خالٍ مكانه ولا مخرب أي متروك خراب اسم مفعول من أخرب يخرب:

وكأن ما جرست على أعضادها ... حين استقل بها الشرائع محلب

وهكذا هيئة العسل الأبيض في الخلايا والشرائع الطرائق في الجبل.

حتى أشب لها وطال إيابها ... ذو رجلةٍ شثن البراثن جخنب

أي قصير قليل هذا هو العاسل من هذيل وأحسبهم كانوا يجلبون العسل إلى مكة وإلى موسم الحج فذلك كان لهم مكسبًا:

معه سقاءٌ لا يفرط حمله ... صفن وأخراصٌ يلحن ومساب

الصفن بضم الصاد شيء كالسفرة لحمل الطعام والمسأب بكسر الميم السقاء

<<  <  ج: ص:  >  >>