جمت به الرمال فذلك المزاج الحلو هو فم المحبوبة وسماها أم معمر.
فلما دنا الإبراد حط بشوره ... إلى فضلاتٍ مستحيرٍ جمومها
فل فضلاتٍ من حبي مجلجل ... أضرت به أضواجها وهضومها
أضرت به أي دنت وكانت له سترًا. هضومها، ما انخفض منها.
فشرجها حتى استمر بنطفه ... وكان شفاءً شوبها وصميمها
فشرجها قال الشارح فعتقها وما أدري ما تعتيق العسل- ولعل المراد الخمر أنه عتقها ثم مزجها بالعسل وأستبعد هذا الوجه. وما أشبه أن يكون معنى شرجها مزجها، وذلك أنهم يقولون الشريج يعنون به المزيج.
فذلك ما شبهت فا أم معمرٍ ... إذا ما توالى الليل غارت نجومها
وقال طفيل الغنوي- قال أبو عبيدة في كتاب الخيل، كان يقال له طفيل الخيل وكان يقال له المحبر لحسن شعره:
رأيت رباط الخيل كل مطهم ... رجيلٍ كسرحان الغضى المتأوب
أي مثل هذا من الخيل هو الذي ينبغي أن يرتبط ومثل هذه من الأفراس:
وجرداء ممراحٍ نبيلٍ حزامها ... طموحٍ كعود الغيضة المتنخب
تنيف إذا اقورت من الغزو وانطوت ... بهادٍ رفيع يقهر الخيل سلهب
إذا اقورت من الغزو يعني ضمورها والهادي العنق والسلهب الطويل.
إذا قيل نهنها وقد جد جدها ... تبارى كخذروف الوليد المثقب
هذا كتشبيه امرئ القيس حيث قال «درير كخذروف الوليد» غير أن امرأ القيس أعمد إلى خذروف الوليد وذكرى ملاعب الصغار وبعض ذلك ذكرى لماضي