للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ما زار مجنأةً عليها ... ثقال الصخر والخشب القطيل

يعني حفرة القبر.

وغودر ثاويًّا وتأوبته ... مذرعة أميم لها فليل

أميم نداء وترخيم والمذرعة الضبع وفليلها عرفها.

لها خفان قد ثلما ورأس ... كرأس العود شهيرةٌ دؤؤل

أي لها رأس كرأس البعير ولها دألان في مشيها وذلك أنها تمشي كأنها مائلة. ثلبا أي ثلما بالبناء للمجهول أي كأنه كسر جانب منهما.

تبيت الليل لا يخفى عليها ... حمارٌ حيث جر ولا قتيل

أي تأكل الميتات وتعرف مكانها ثم وصف دألانها ومشيها.

كمشي الأقبل الساري عليها ... عفاءٌ كالعباءة عفشليل

الأقبل كالأحول والعفاء بكسر العين الشعر الذي عليها وعفشليل صفة تدل على التهويل كقوله شهبرة من قبل.

فذاحت بالوتائر ثم بدت ... يديها عند جانبه تهيل

الوتائر الطرائق بين القبور سارت هذه الطبع عليها متتبعة القبور حتى جاءت عند القبر الجديد فجعلت تنبشه لتستخرج ميتة فتأكل منها.

ومن نادر ما جاء في الوصف وجيده أبيات لامية أوردها المبرد في كامله وذكر أنها لأحد لصوص بني سعد وربما نسبها غيره إلى عبيد بن أيوب العنبري صاحب السعلاة. وقد ذكر فيها أمر الصقر حين يعزم على فراق سيده، والصقر مما يفعل

<<  <  ج: ص:  >  >>