للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخافوك حتى القوم تنزو قلوبهم ... نزاء القطا التفت عليه الحبائل

وثنتان في الحجاج لا ترك ظالم ... سوياً ولا عند المراشاة نائل

في الديوان بالتاء مفتوحة ولا يظهر معناه وبالمربوطة من راشي يراشي من الرشوة وسياق الكلام ينبئ عن هذا المعنى وهو المراد الواضح.

ومن غل مال الله غلت يمينه ... إذا قيل أدوا لا يغلن عامل

أي الحجاج لا يقبل الرشوة فيراشى بها ولا يقبل من عماله الغلول والرشوة والغلول أخوان، وذو الغلول يستعين بالرشوة ليغضي عن غلوله أي خيانته في المال

وما نفع المستعملين غلوهم ... وما نفعت أهل العصاة الجعائل

أي الرشوات يصانعون بها الأمراء ليغضوا عن جرائم قراباتهم العصاة

قدمت على أهل العراق ومنهم ... مخالف دين المسلمين وخاذل

فكنت لمن لا يبرئ الدين قلبه ... شفاء وخف المدهن المتثاقل

أي خف ليلحق بالمهلب خوف وعيد الحجاج بعد الذي صنع بعمير بن ضابئ

وأصبحت ترضى كل حكم حكمته ... نزار وتعطي ما سألت المقاول

أي اليمن والمقاول وهم الأقيال سادة اليمن

صبحت عمان الخيل رهوا كأنما ... قطا هاج من فوق السماوة ناهل

ولعله خطأ من الطابع أو الناسخ على استقامة المعنى ولعل الصواب «رهوا كأنها»

سلكت لأهل البر براً فنلتهم ... وفي اليم يأتم السفين الجوافل

<<  <  ج: ص:  >  >>