للقائكما بين الجماعات ذات الصخب
لو غرسكما المقدس هنا في الأرض لا في السماء
لم يكن له إلا بين صنوف النبات من نماء
ما هي إلا شيء فظ كل الصحبة
بالنسبة إلى هذه الوحدة العذبة
إنه لم ير يومًا لون أبيض أو أحمر
يرمز إلى العشق كهذا الحلو الأخضر
أهل الغرام العشاق قساة مثل لهيب ضرامه
إذ ينحت كل منهم في الشجر اسم فتاة أحلامه
قلما يا للأسف يفطن أحدهم أو يعلم
أن حسن هؤلاء من حسنها أعظم
فيأيتها الشجرات الحسان لو أبدًا أتيح لي جرح لحائكنه
فلن يوجد ثم فيه من اسم غير أسمائكنه
ومتى تجاوزنا حرارة لوعة الهوى
وجد الحب خير ما يرجع إليه ههنا فأوى
ومن الآلهة من ازدهاهم جمال البشر الفان
فانتهت عند شجرة مطاردتهم للغوان
أبولو إذ اشتد وراء دافني بإصرار
ما فعل ذلك إلا لتتحول شجرة غار
وبان لم يعد وراء سرنجة بإسراع
من أجل الحورية نفسها ولكن من أجل اليراع
ما أعجب هذه الحياة التي أحياها