للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا للساعد المخيف ويا للقدم الرهيب

أي سندانٍ وأية سلسلة

وفي أي كان دماغك من التنانير المشعلة

أية مطرقة وأية قبضة هائلة

قدرت فأمسكت مخاوفك القاتلة

وحين النجوم ألقت بالرماح

وأسقت السماء بدمع سحاح

هل تبسم هو إذ رأى ما صنع

هل سواك من سوى الحمل فرتع (١)

يا نمرًا يا نمرًا باهرًا باللظى

في غابات الدجى

أي يد لا بشرية وبصر

جسر فهيا توازنك الذي ذعر

هذه ترجمة تقريبية وفي الأصل لفظ التنور Furance مفرد ولكن فيه معنى العموم والحمل مجرد حملٍ ولكنه بحرف اللام الكبير Lamb ورأينا ألا نترجمه بالحمل الوديع وتكون مساجعة لكلمة صنيع قبلها - «ما صنع من صنيع» مثلًا فهذا وجه من وجوه الشرح والذي صنعنا في حيز عبارة وليم بليك وللحمل عند أهل الكتاب الثاني لون دلالة قدسية إذ يكنى به عن المسيح.

وليم بليك من شعراء القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي (١٧٥٧ -


(١) () انظر كتاب The Penguin Book of English Romantic Verse للنص ومواضع من كتب شتى منها ديوان الشاعر واختيارات أكسفورد طبع ١٩٨١ ص ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>