هذا آخر ما أورده أبو الفرج من القصيدة. جلي أنه ضاعت منها أبيات. وهي قصيدة مدح لها مقدمة من نسيب ولا يعقل أنها كلها نسيبها عشرة أبيات ومدحها بيتان. فيظهر أن خبر كونها أربعين بيتًا صحيح. والأبيات التي بأيدينا إما اختيار اختاره الأصمعي وإما هو غاية ما بلغه منها.
المهل بضمتين أصله المهل بضم فسكون والكلمة قرآنية الأصل والمهل من عذاب أهل النار. مأكل الوعل أي حيث أكل الوعل كناية عن بعد دارها وامتناع وصالها. سد ما: أي اندفنت. طار لها سهم أي كانت القرعة بالرحيل والعلل بكسر العين، الصرم المباعدة والعلل أي التعلل بالأعذار والعلل للصد والبعد. وردها مفعول به للورد والردهة حفيرة في الجبل جمعه رده وجعل أبو الفرج الرده واحدًا وحفظ أبي الفرج حجة. حوكة العلل بفتح العين أي الشرب مرة ثانية بعد النهل. وليس قول ابن هرمة صدوا وصد البيت بمعنى ساذج إذ فيه يصف كيف أن فرط الحب إذا الصد أوقع ضربًا من كراهية حينًا وشوقًا حينًا آخر. صدوا وصد وساءه