وكأن الذي صنعه البحتري وأبو الطيب من قصائد الشكوى هذه إن كان إلا تمهيدًا لما أخذ فيه الشعراء من بعد من أصناف التأمليات وما أشبه مما يجعله الشاعر خالصًا للشكوى وللفن ولا يعمد فيه إلى المدح.
وقد أصاب أبو العلاء من المدح جانبًا ثم أضرب عنه. وقد نظم في عينيته:
لا وضع للرحل إلا بعد إيضاع
فخاطب بها الإسفرائيني أبا حامد فلم يجد عنده عونًا. وقصيدته في رثاء ذي المناقب والد الشريف الرضي: