للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس يبقى الضرب القصير هذا الدهـ ... ـر ولاذو العبالة الدرحاية

يا أبا القاسم الوزير تغيبت ... وغادرتني ثفال رحايه

وتركت الكتب الكثيرة للنا ... س وما فزت منهم منهم بسحاية

إن نحتك المنون قبلي فإني ... منتحاها وإنها منتحايه

إن يخط الذنب الصغير حفيظا ... ك فكم من فضيلةٍ محايه

ولأبي العلاء غير اللزوميات فنون فيما يجري مجرى الفن الخالص والتأمل والبديع مثل ملقى السبيل وما ألفه الألغاز وديوان له يقال له استغفر واستغفري وأحسب منه كلمته:

أستغفر الله في أمني وأوجالي

وقد مر الاستشهاد بها من قبل.

وله الدرعيات وقد نبهنا إلى أمرها من قبل وذكرنا منها قطعًا وقد نشرت لنا كلمة عنها في مجلة المجمع وفي كتابنا «القصيدة المادحة» وأكثر ما هناك منشور في مواضع من هذا الكتاب.

وقد نبهنا إلى مكان الشعر الذي صنعه أبو العلاء على لسان أبي هدرش جني رسالة الغفران.

ولقد كان أبو العلاء ضخم الملكة غزير العلم عجيب البيان. وقد كان شديد التقديم لأبي الطيب. ولا أشك أنه كانت تدفعه إلى طلب التفوق عليه رغبات غير أنه كان أعقل من أن يخدع نفسه أو تخدعه بأنه سيربي عليه.

نتساءل لماذا قدموا أبا الطيب على أبي العلاء، وقد طرق كل فنون الشعر التي طرقها أبو الطيب، وزاد عليه فنونًا- نتساءل على لسان الذين اتبعوا نيكلسون وغيره من المستشرقين في تقديم أبي العلاء؟

والجواب عن ذلك قريب غير عسير إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>