للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أمثلة تنويع القوافي وتسميطها ما جاء في المقامة الحادية عشرة من قوله:

أيا من يدعي الفهم ... إلى كم يا أخا الوهم

تعبي الذنب والذم ... وتخطي الخطأ الجم

أما بان لك العيب ... أما أنذرك الشيب

وما في نصحه ريب ... ولا سمعك قد صم

أما نادى بك الموت ... أما أسمعك الصوت

أما تخشى من الفوت ... فتحتاط وتهتم

وهي من أربع وعشرين مربعة جاء فيها بالسين والظاء والطاء والشين والثاء والصاد- مثلًا:

وخفض من تراقيك ... فإن الموت لاقيك

وسارٍ في تراقيك ... وما ينكل إن هم

وجانب صعر الخد ... إذ ساعدك الجد

وزم اللفظ إن ند ... فما أسعد من زم

أي اضبطه واجعل له زمامًا تحكمه به كما يفعل بالبعير إذا ند:

ونفس عن أخي البث ... وصدقه إذا نث

ورم العمل الرث ... فقد أفلح من رم

ورش من ريشه انحص ... بما عم وما خص

ولا تأس على النقص ... ولا تحرص على اللم

ومن الافتنان المقارب للتنويع ما صنع في متقاربية على الحاء المقيدة منها:

لزمت السفار وجبت القفار ... وعفت النفار لأجني الفرح

وخضت السيول ورضت الخيول ... لجر ذيول الصبا والمرح

ولولا الطماح إلى شرب راح ... لما كان باح فمي بالملح

<<  <  ج: ص:  >  >>