هكذا في طبعة المجموعة وأحسبه خطأ وقد فسره الشارح بأن النقي هو المخ والدر الحليب وأعظمها ضبطه ضبط اسم التفضيل بفتح الظاء بعد عين ساكنه وهذا كله لا يستقيم إذ لا معنى لأن تكون حالية بالحليب عظماها، ثم معاطيل لأنها جمع لا تصلح خبرًا لأعظمها إلا على أن نؤول أن «أعظمها» عدده أكثر من واحدة أو تقدمه مبتدأ الوجه عندي أن البيت صوابه هكذا إن شاء الله.
بالنقي أعظمها والدو حالية ... ومن كلال ومن هزل معاطيل
فالهزل مقابل للنقي وهو المخ وكون أعظمها بضم الظاء أي عظامها فيها النقي دلالة على أنه لا هزل بها. والكلال مقابل الدو وهو القفر والصحراء وإذا كان الدو لها حليًا مع مخ عظامها دل ذلك على مواصلتها للسير وهي قادرة عليه غير ذات كلال -فهي عاطلة من الكلال ومن الهزل.
خوص لها أرب تحت الدجى وإذ اشـ ... ـتد الهجير وضم القسور الغيل
القسور الأسد، وكانت في طريق الحج السباع والمخاوف، فانظر كيف كان حرص المسلمين على أداء شعائرهم فكيف أساء المعري حيث قال ما قال