للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأحمد فضل لا يعد ولا يحصى ... ومن ذا بعد القطر أو يحصر الرملا

لأعظم رسل الله قدرًا ومنزلًا ... وأوفاهم عزًا وأعلاهم فضلا

ومن أشهر الوتريات، ما كان ينشده المداح عندنا إلى زمان غير جد بعيد سينيته التي أولها (١).

سلام سلام لا يحد انتشاره ... على من له نور يزيد على الشمس

سلوا زمرة الأملاك عن عرس أحمد ... وكيف جلوه في السماء على الكرسي

سماءً وأفلاكًا وحجبًا يجوزها ... وما زال حتى باشر العرش باللمس

سرى وسما يبغى السمو على السما ... فأكرم بالإيحاء في حضرة القدس

سليل خليل الله لله قددنا ... وخص من الرحمن مولاه بالأنس

سقاه بكأس الوحي فوق سمائه ... فساد على الأملاك والجن والإنس

سعادتنا إذ رد بالبشر راجعًا ... ومن بعد خمسين الصلاة إلى الخمس

سماوية أمست فضائل أحمد ... فوالله ما تحصى بحفظ ولا درس

وفي كتاب أزهار الرياض في أخبار عياض للمقري رحمه الله كلمات عدد ملتزم فيها ما لا يلزم على طريقة المعري، نظمن في التبرك بمثال نعله عليه الصلاة والسلام، وكان شكل المثال ربما رسم وتبرك به على نحو من كتابة التمائم والمعوذات.

ومن أقرب المهملات من المنظومات عهدًا:

ألا واصل الله السلام المرددا

من نظم العلامة ألفا هاشم الفلاتي من رجال النصف الأول من القرن المنصرم (الهجري) وشطرها الشيخ ولد الشيخ الطاهر المجذوب رحمهم الله أجمعين فصار المطلع المشطر:

ألا واصل الله السلام المرددا ... لأكرم رسل الله طرًا وأسعدا

وقد خلص أسلوب النظم على حروف المعجم من الفصيحة إلى الدارجة فاقتدى بديعيوها بمشابه منه، مثل كلمة المادح:

يا ناس لنصل على نبينا ... كونه علينا أشفق من أبينا


(١) نفسه ص ٢٧ واعتمدنا على النبهانية الجزء الثاني ص ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>