للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيادة على ما جاء في نصه. قال ابن مناذر (١):

كل حي لاقي الحمام فمودى ... ... ... ما لحي مؤمل من خلود

لا تهاب المنون شيئاً ولا تر ... ... ... عى على والدٍ ولا مولود

يقدح الدهر في شماريخ رضوى ... ... ... ويحط الصخور من هبود

ولقد تترك الحوادث والأيام وهيافي الصخرة الصيخود

أين رب الحصن الحصين بسورا ... ... ... ء ورب القصر المنيع المشيد

شاد أركانه وبوبه با ... ... ... بي حديدٍ وحفه بجنود

كان يجبى إليه ما بين صنعا ... ... ... ء فمصر إلى قرى بيرود

وترى خلفه زرافات خيلٍ ... ... ... جافلاتٍ تعدو بمثل الأسود

فرمى شخصه فأقصده الدهر بسهم من المنايا سديد

ثم لم ينجه من الموت حصن ... ... ... دونه خندق وبابا حديد

وملوك من قبله عمروا الأر ... ... ... ض أعينوا بالنصر والتأييد

فلو أن الأيام أخلدون حياً ... ... ... لعلاء أخلدن عبد المجيد

ما درى نعشه ولا حاملوه ... ... ... م على النعش من عفافٍ وجود

ويح أيدٍ حثت عليه وأيدٍ ... ... ... دفنته، ماغبيت في الصعيد

إن عبد المجيد يوم تولى ... ... ... هد ركناً ما كان بالمهدود

وأرانا كالزرع يحصده الدهـ ... ... ... ـر فمن بين قائم وحصيد

وكأنا للموت ركب مخبو ... ... ... ن سراعاً لمنهل مورود

هد عبد المجيد ركني وقد كنـ ... ... ... ـت بركن ألوذ منه شديد

فبعبد المجيد تأمور نفسي ... ... ... عثرت بي بعد انتعاش جدودي (٢)


(١) الكامل ٢: ٢٨٨ - ٢٩٠. وقد صدر بعد زمان كتابنا هذا كتاب المراثي والتعازى والقصيدة فيه فلينظر.
(٢) التأمور: دم القلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>