وبعبد المجيد شلت يدي اليمنـ ... ... ... ـى وشلت به يمين الجود
فبرغمي كنت المقدم قبلي ... ... ... وبكرهي دليت في الملحود
كنت لي عصمة وكنت سماء ... ... ... بك تحيا أرضضي ويخضر عودي
حين تمت آدابه وتردى ... ... ... برداءٍ من الشباب جديد
وسقاه ماء الشبيبة فاهتز ... ... ... اهتزاز الغصن الندي الأملود
وسمت نحوه العيون وما كا ... ... ... ن عليه لزائد من مزيد
وكأني أدعوه وهو قريب ... ... ... حين أدعوه من مكان بعيد
فلئن صار لا يجيب لقد كا ... ... ... ن سميعاً هشاُ إذا هو نودي
يا فتى! كان للمقامات زيناً ... ... ... لا أراه في المحفل المشهود
لهف نفسي أما أراك وما عنـ ... ... ... ـدك لي إن دعوت من مردود
كان عبد المجيد سم الأعادي ... ... ... ملء عين الصديق رغم الحسود (١)
عاد عبد المجيد رزءاً وقد كا ... ... ... ن رجاءً لريب دهر كنود
خنتك الود لم أمت كمداً بعـ ... ... ... ـدك إني عليك حق جليد
لو فدى الحي ميتاً لفدت نفـ ... ... ... ـسك نفسي بطارفي وتليدي
ولئن كنت لم أمت من جوى الحز ... ... ... ن عليه لأبلغن مجهودي
لأقيمن مأتماً كنجوم اللـ ... ... ... ـيل زهراً يلطمن حر الخدود
موجعات يبكين للكبد الـ ... ... ... ـحرى عليه وللفؤاد العميد
ولعين مطروفة أبدا قا ... ... ... ل لها الدهر لا تقري وجودي
كلما عزك البكاء فأنفد ... ... ... ت لعبد المجيد سجلا فعودي
(١) هذا البيت والذي يليه نظر إليهما حافز نزرا شديداً في قصيدته في عبد المجيد.