خرج وخانها من خان ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وأثبت الوجد خطي عبرة وضنى ... مثل البهار على خديك والعنم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقني ... والحب يعترض اللذات بالألم
يا لائمي في الهوى العذري معذرة ... مني إليك ولو أنصفت لم تلم
عدتك حالي لا سري بمستتر ... عن الوشاة ولا دائي بمنحسم
محضتني النصح لكن لست أسمعه ... إن المحب عن العذال في صمم
إني اتهمت نصيح الشيب في عذل ... والشيب أبعد في نصح عن التهم
إذ هو نذير قرب الأجل.
فإن أمارتي بالسوء ما اتعظت ... من جهلها بنذير الشيب والهرم
انظر إلى انسياب الخروج ههنا.
ولا أعدت من الفعل الجميل قرى ... ضيف ألم برأسي غير محتشم
هذا من قصيدة أبي الطيب ضمنه.
لو كنت أعلم أني ما أوقره ... كتمت سرًا بدا لي منه بالكتم
وهو مما يصبغ به الشيب ويسوده.
من لي برد جماح من غوايتها ... كما يرد جماح الخيل باللجم
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها ... إن الطعام يقوي شهوة النهم
والنفس كالطفل إن تهمله شب على ... حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وهذا نهج عزيز وذهب إبريز. والبردة كما قال ابن المعتز عن تائية دعبل ولا موازنة أشهر من الشمس، ومثلها باهرة.
فإن فضل رسول الله ليس له ... حد فيعرب عنه ناطق بفم