ثم يقول:
محمد سيد الكونين سيد من ... مشي على الأرض من حاف ومنتعل
محمد سيد الهادين سيد من ... جابت به البيد قود الأينق الذلل
وهذا من نفس البردة والروي والبحر للشقراطيسية.
وكنونية أحمد بن محمد سالم.
أتذري عينه فضض الجمان ... غرامًا من تذكره المغاني
مغان بالعقيق إلى المنقى ... إلى أحد تذكرها شجاني
ومن تذكار منزلة بسلع ... إلى الجما تعاني ما تعاني
فهل عزم يصول على التواني ... وهل بعد التباعد من تدان
وهل أغدو بكور الطير رحلي ... على وجناء دوسرة هجان
أي هل أبكر كما يبكر الطير عند وقت بكوره.
تبذ العيس لاحقة كلاها ... وتطوي البيد مسنفة اللبان
ترى بعد الدؤوب كأخدري ... بيمئود أرن على أتان
فهذا نمط الأوائل كما ترى ثم يقول في المديح النبوي:
وما ذو لبدتين ببطن ترج ... أبو شبلين مقروح الجنان
كصولته، ولافيح الجوابي ... تشابه ما لديه من الجفان
ولا بدر التمام إذا تبدى ... بضاحي البدر ليلة أضحيان
ولا شمس الظهيرة في دجن ... تحاكي وجنتيه ولا تداني
ملاحة خده لما رأتها ... لدى إسرائه حور الجنان
صنعن كما صنعن نسا زليخا ... لرؤية يوسف البهج الحسان
دنا في ذلك المسرى دنوًا ... من الرحمن ما يدنوه داني
وذاك القرب تقريب اصطفاء ... وليس من المسافة والمكان
ثم يقول:
بجاه المصطفى أدعوك يا ذا الـ ... ـعطايا والحنان والامتنان