للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنقل حركة الهمزة.

وجد لي بالهدى وامنن بتوب ... وكفر من ذنوبي ما دهاني

وحطنا واكفنا شر الأعادي ... جميعًا واضربن سور الأمان

وقد علق محمد الحافظ في ما كتب على هذه النونية بقوله: «كلمة سلسة عذبة الموسيقا سهلة الألفاظ -تقريبًا- واضحة الأفكار ذات انسجام واسترسال في مثل قوله:

بجاه المصطفى أدعوك يا ذا الـ ... ـعطايا والحنان والامتنان. أ. هـ

وقلت وكان حق هذه الكلمة أن تكون لها صلاة ولعلها لها كأن يقول على طريقة مداح الشيخ عبد الرحيم البرعي رحمه الله:

عليك صلاة خالقنا وغيث ... من التسليم يهمى كل آن

وقد تأثر غرب إفريقية بعلم المغرب وشنقيط، ففي بلاد هوسًا وسنغال شعر نبوي فصيح حسن مثل كلمة الشيخ على حرازم الكشناوي:

قطوف رياض الحب للصب دانية ... وفي قلبه نار من الوجد حامية

زبانية التهيام تعتاد دفعه ... وليس يطيق الصب دفع الزبانية

وما ذاك إلا من محبة خدلة ... عروب بخنداة من البيض غانية

بدت لي بدو الشمس في رونق الضحى ... فما بقيت لي من جبالي باقية

فقلت لها والقلب عاث به الهوى ... أشامية أم أنت ليلى الحجازية

خفف ياء النسب.

فقالت أنا داء القلوب وبرؤها ... إذا شربت مني كؤوسًا سلافيه

بالتخفيف أو كؤوس سلافيه بالإضافة وفي الطبع خطأ كثير وأحسب كؤوس سلافيه بياء المتكلم وهاء السكت وإضافة كؤوس إلى سلافيه بلا تنوين هو الصواب هنا:

ومن لم يمت حبًا فذلك لم يعش ... بنا عيشةً في جنة الحب راضية

فقلت وأعطتني كتابًا من الهوى ... فيا ليتني لم أوت منها كتابيه

قوله فيا ليتني مقول القول المتقدم.

فولت بآمالي وصرت معذبًا ... بأنواع آلام من الهجر ناريه

<<  <  ج: ص:  >  >>