أحقًا عباد الله أن لست سامعًا ... نشيد الرعاء المعزبين المتاليا
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيرًا يمانيا
كأنه قال لم ترأ بسكون الراء وهمزة مفتوحة، وحذف حرف العلة ثم ألقى فتحة الهمزة على الراء نقلًا فصارت ترى- قال الشارح ويروي كأن لم ترأ قبلي أسيرًا. قال الفراء أبقى من الهمزة خلفًا والرواية هي الأولى وقلت وغير ظاهر مراد الفراء إلا على الوجه الذي قدمناه أولًا والله أعلم.
وظل نساء الحي حولي ركدًا ... يراودن مني ما تريد نسائيا
من الأنس والمفاكهة ونشيد الشعر.
وقد علمت عرسي مليكة أنني ... أنا الليث معديًا علي وعاديا
هذا مساوق لما تقدمه. أي نسائي يعلمن غنائي وبلائي فحديثهن إلى عن إكرام وأما أنتن فما أنا إلا أسير أسيف مهين بينكن فكيف ترمن مني ما ترومه نسائي. ولعل اسم عرسه لم يكن مليكة ولكنه جعل هذا اسمًا لها كناية عن مكانها في قلبه.
وقد كنت نحار الجزور ومعمل الـ ... ـمطي وأمضي حيث لا حي ماضيا
أراد حيث لا ماضيا وكره الصفة بلا موصوف وهو المذهب الفصيح.
وأنحر للشرب الكرام مطيتي ... وأصدع بين القينتين ردائيا
فنحر أمرئ القيس مطيته لعذارى دارة جلجل كان على هذا الوجه، وبعيد أن ينتحل نحو هذا منتحل إذ هو منتزع من عرف حي.
وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا ... لبيقًا بتصريف القناة بنانيا
شمصها أي طعنها وآذاها وطردها كل مطرد.
وعادية سوم الجراد وزعتها ... بكفي وقد أنحوا إلي العواليا
أي رب محاربين منتشرين انتشار الجراد أقبلوا مشرعين إلى الرماح رددتهم بكفي.
كأني لم أركب جوادًا ولم أقل ... لخيلي كري نفسي عن رجاليا
ولم أسبأ الزق الروي ولم أقل ... لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا
وهذان كبيتي أمرئ القيس: