وهل تعصب أبو عثمان لابن عمة آبائه إذ زعم أن صفته الذباب من التشبيهات العقم التي لا تستطاع؟
وإذ هي:
تمسي وتصبح فوق ظهر حشية ...
التفت عنترة إلى نفسه، فهذا أول مجيئه بالغرض الذي من أجله سيقت القصيدة، وهو خروج خفي إذ هو تمهيد دقيق رشيق ....
وأبيت فوق سراة أدهم ملجم
وحشيتي سرج على عبل الشوى ... نهد مراكله نبيل المحزم
والمرأة مما تشبه بالمهرة.
والصفات التي خلعها عنترة على مهرة بعضها منتزع من صفات الفتاة- عبل الشوى، وتوصف الفتاة بامتلاء العضد والساق وحسنهما.
نهد- وذلك ظاهر
نهد مراكله أي سام على جوافر وقوائم صلاب. وإن تك عبلة الموصوفة هنا ما هي إلا سمية التي قال فيها:
أمن سمية دمع العين تذريف
الأبيات الفائية التي طرب لها أبو العلاء في غفرانه (٣٢٥) ومع ذلك أدخله النار وقال «لقد شق على دخول مثلك النار» وصار به تداعي المعاني إلى أن يورد بيتا زعم أن سيبويه كان ينشده بكسر الهمزة كقولهم مغيرة بكسر الميم وهو
أحب لحبها السودان حتى ... أحب لحبها سود الكلاب
وليس البيت في نصوص الكتاب التي بأيدينا، ولكن فيها المغيرة بكسر الميم ومنتن ولعل ما بأيدينا من الكتاب نقصت منه مواضع فمثلًا البيت: