للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتيت مهاجرين فعملوني ... ثلاثة أحرف متشابهات

وخطوا لي أبا جاد وقالوا ... تعلم سعفصًا وقريشيات

مذكور في الهوامش كأنه في شرح الأعلم للشواهد وليس في نص الكتاب، ولعل الأعلم أن يكون استشهد به، وهذا بعد باب آخر ونعود إلى ما كنا فيه.

وقد ذكروا أن سمية أغرت به أباه فضربه- فكأن قد رقت له وتجللته تحول بين أبيه وبينه إذ ضربه أبوه، وذلك قوله:

تجللتني إذ أهوى العصا قبلي ... كأنها رشأ في البيت مطروف

العبد عبدكم والمال مالكم ... فهل عذابك عني اليوم مصروف

وقوله «رشأ في البيت» يشبه قول علقمة:

كأنها رشأ في البيت ملزوم

ومن علقمة أخذه. وكأنه نظر أيضًا إلى هذا التشبيه إذ وصف أمه فقال:

وأنا ابن سوداء الجبين كأنها ... ضبع ترعرع في رسوم المنزل

إن كانت أمك يا هذا رشأ

الساق منها مثل ساق نعامة ... والشعر منها مثل حب الفلفل

يعني امتلاء ساقها وغلظه.

وقوله «نبيل المحزم» يفيد ضمور مهره وضمور عبلته أيضًا.

على أنه من تمام أدبه لم يمض في صفة حصانه ولكن رجع إلى أمر محبوبته:

هل تبلغني دارها شدنية

وهذا قولنا أنه في تداعي معانيه وأخذ كلامه بعضه برقاب بعض التزم بإطار عادة الشعراء من نسيب فناقة- ثم بعد أن بعدت وتمنى أن تبلغه دارها

خطارة غب السري زيافة ... تطس الإكام بوخد خف ميثم

وشبه الناقة بالظليم

صعل يعود بذي العشيرة بيضه ... كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم

وذكر جدها وجنونها في السير ثم بروكها وكأن صدرها ناي له هزيم- وهذا من أجمل الشعر

<<  <  ج: ص:  >  >>