أكرم الناس شيمة وأتم النـ ... ـاس خلقًا وأكثر الناس رفدًا
ملك حصنت عزيمته الملـ ... ـك فأضحت له مغاثًا وردًا
وهلم جرا
وقال في الضادية التي من الخفيف وإياها كما ذكرنا من قبل جاري شوقي في بضية أنس الوجود:
أيها العاتب الذي ليس يرضى .... نم هنيئًا فلست أطعم غمضًا
إن لي من هواك وجدًا قد استهـ ... ـلك نومي ومضجعًا قد أقضا
فجفوني في عبرة ليس ترقا ... وفؤادي في لوعة ما تقضى
يا قليل الإنصاف كم أقتضي عنـ ... ـدك وعدًا إنجازه ليس يقضى
فأجزني بالوصل إن كان أجرًا ... وأثبني بالحب إن كان قرضًا
بأبي شادن تعلق قلبي ... بجفون فواتر اللحظ مرضي
غرني حبه فأصبحت أبدي ... منه بعضًا وأكتم الناس بعضًا
لست أنساه باديًا من قريب ... يتثنى تثني الغصن غضا
واعتذاري إليه حتى تجافي ... لي عن بعض ما أتيت وأغضى
واعتلاقي تفاح خديه تقبيـ ... ـلًا ولثما طورًا وشما وعضا
ثم جاءت الوثبة وغير خاف أن هذا لها موضع:
أيها الراغب الذي طلب الجو .... د فأبلى كوم المطايا وأنضى
رد حياض الإمام تلق نوالًا ... يسع الراغبين طولًا وعرضًا
فهناك العطاء جزلًا لمزرا ... م جزيل العطاء والجود محضا
ومع الوثبة هنا شيء من تداعي المعاني لاحق بأدب المنادمة، وهو صلة ما بين جود الحبيب من الود وجود الإمام مما به ينال الجاه والمعاش والسعادة.
ومن أمثله اقتضابه الحسنة قوله في صفة البركة:
قد أطرق الغادة البيضاء مقتدرًا ... على الشباب فتصبيني وأصبيها
في ليلة ما ينال الصبح آخرها ... علقت بالراح أسقاها وأسقيها