للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن القباب البيض والشمس طلقة ... تضاحكها أنصاف بيض مفلق

ومع القاف الضاد والفاء وصدى من الكاف التي مرت من قبل وفي هذا البيت على كونه في نعت قصور بغداد أطياف من مناظر ثلج لبنان، الذي قال من قبل إنه كالغمام المعلق.

ومن شرفات في السماء كأنها ... قوادم بيضان الحمام المحلق

رباع من الفتح بن خاقان لم تزل ... غنى لعديم أو فكاكًا لمرهق

فلا العائذ اللاجي إليها بمسلم ... ولا الطالب المحتاج منها بمخفق

وقريب من طريق هذه القافية في التسلسل وجودة أخذ الكلام بعضه برقاب بعض مع احتفاظ كنين بعناصر الوثب التي في الاقتضاب وأشياء من عادة الشعراء لاميته: -

عهد لعلوة باللوى قد أشكلا ... ما كان أحسن مبتداه وأجملا

قال في انتقاله من النسيب إلى الخمر إلى صفة القصر: -

بتنا ولى قمران وجه مساعدي ... والبدر إذ وافى التمام وأكملا

لاحت تباشير الخريف وأعرضت ... قطع الغمام وشارفت أن تهطلا

فترو من شعبان إن وراءه ... شهرًا يمانعنا الرحيق السلسلا

أحسن بدجلة منظرا ومخيمًا ... والغرد في أكناف دجلة منزلا

ثم وصفه واتلأب به القول من بعد إلى مدح المتوكل

بدع لبدع في السماحة ما ترى ... من أمره إلا عجيبًا مجذلا

ونختم هذا الفصل بالإشارة إلى ميميته:

ألا هل أتاها بالمغيب سلامى ... وهل خبرت وجدى بها وغرامي

وهل علمت أني ضنيت وأنها ... شفائي من داء الضنى وسقامي

<<  <  ج: ص:  >  >>