للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرومة بضم الهمزة وفتحها والضم لغة الشاعر

فهذا من مقال عمرو بن الأهتم إنما حذاه على قول طرفة

وبرك هجود قد أثارت مخافتي ... بواديها أمشي بعضب مجرد

من عند هذا البيت إلى آخر القصيدة. وقد عذلت عمرو بن الأهتم امرأته وعذل طرفة عمه.

وخلص طرفة من قوله الذي بدأ به إلى الفخر والحكمة وكذلك صنع عمرو وميمية المخبل:

ذكر الرباب وذكرها سقم ... فصبا وليس لمن صبا حلم

مما جعل تخصيره تذييلاً. ذلك بأن النسيب ينتهي بعد وصفه الدار ونعته الرباب بأنها

بردية سبق النعيم بها ... أقرانها وغلا بها عظم

وتريك وجهًا كالصحيفة لا ... ظمآن مختلج ولا جهم

كعقيلة الدر استضاء بها ... محراب عرش عظيمها العجم

أغلي بها ثمنًا وجاء بها ... شخت العظام كأنه سهم

بلبانه زيت وأخرجها ... من ذي غوارب وسطه اللخم

وأنا كبيضة الدعص

وتضل مدراها المواشط في ... جعد أغم كأن كرم

هلا تسلي حاجة علقت ... علق القرينة حبلها جذم

فلذلك على أنه قد تقطعت أسبابها أو يخشى أن تتقطع فهو يتوسل إليها توسلاً مخالطه يأس- وههنا محل التخصير، من حكمة وما أشبه مما تداخله الحكمة أو ينبئ عنها. ثم يجيء ذكر الدهر الذي مضى وكان أسعد وأرفه، وصحة النفس والوصل والعيش كل ذلك فيه أتم:

ومعبد قلق المجاز كبا ... ري الصناع إكامه درم

للقاربات من القطا نقر ... في حافتيه كأنها الرقم

عارضته ملث الظلام بمذ ... عان العشي كأنها قرم

أي كأنها فحل- وقلما تذكر الشعراء غير الناقة إلا أن منهم من ذكر البعير كالمنخل

<<  <  ج: ص:  >  >>