للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جادت سواريه وآزر نبته ... نفأ من الصفراء والزباد

قطع نبات من هذين النوعين

بالجو فالأمرات حول مغامر ... فبضارج فقصيمة الطراد

وضارج ورد في شيم امرئ القيس البرق

بمشهر عتد جهيز شده ... قيد الأوابد والرهان جواد

وقيد الأوابد من امرئ القيس كما ترى. عتد: أي قادر على الجري هنا، أي عنده عدة الجري كما فسره الشارح.

يشوى لنا الوحد المدل بحضره ... بشريج بين الشد والإيراد

أي بمزيج من هذين الضربين من الجري والحضر بضم الحاء العدو بفتح فسكون. ثم ختم قصيدته بذكر الناقة وهو يناسب ما قدمه من الخمر والنساء والصيد، فبقي أن يذكر الصبابة والعشق واتباع الظعينة المعشوقة ولا يخفى أن هؤلاء اللاتي يمشين بالأرفاد إنما هن قيان وبغايا. وهو ما قدمه امرؤ القيس قبل ذكره الليل من حكايات الصبابة والشوق والدموع والغزل ويوم دارة جلجل وخدر عنيزة. ولم يحتج امرؤ القيس إلى اللحاق فقد عقر مطيته وبعير صاحبته.

ولقد تلوت الظاعنين بجسرة ... أجد مهاجرة السقاب جماد

أي قوية وورود الفتح في جيم جماد هنا يرجح أنها مكسورتها في «أدحي بين صريمة وجماد»

عيرانة سد الربيع خصاصها ... ما يستبين بها مقيل قراد

وأحسب أن هذا هو آخر القصيدة- لا البيت الملحق به «فإذا وذلك» ولا يصلح على التفسير الذي فسرناه. وفي النفس شيء من البيت الآخر

أين الذين بنوا فطال بناؤهم ... وتمتعوا بالأهل والأولاد

وهو بعد «نزلوا بأنقرة» وموضعه ناب هناك، وعجز البيت ذو ضعف ما- أحسبه في قوله «بالأهل والأولاد» فتأمله.

ومما يجري مجرى التذييل الذي عند المخبل وجارى به زهيرًا وأصل الشكل المخصر عينية

<<  <  ج: ص:  >  >>