نطهم إلى نفسك بأطواق من حديد
ولكن لا تكلن راحتك باستطراف
كل حديث انفلاق الصحبة عنه أزعر واحذر
الدخول في الشر ولكن متى كنت فيه
فاثبت له، لعل الخصم يخشاك
أعط كل امرئ سمعك، وقليلاً منهم صوتك
خذ من كل حديث خلاصته، واحتفظ بحكمك
لعل القارئ أحس شبهًا بين قول بولونيوس شكسبير «ولا رأيًا ممحصًا فعله» وما مر من كلام عبد قيس «وإذا هممت بأمر شرد فاتئد» - وانظر بعد قوله:
وإذا أتتك من العدو قوارص ... فاقرص كذاك ولا تقل لم أفعل
فهذا مشبه لقوله واحذر الدخول في الشر
وإذا افتقرت فلا تكن متخشعًا ... ترجو الفواضل عند غير المفضل
وصاحب شكسبير ينهى ابنه أن يسلف أو أن يستدين في قول له من بعد
Neither a borrower, nor a lender be
«لا تكن آخذ دين ولا مسلفه»
وكلام عبد قيس ذو عموم وكلام بولونيوس أشبه بطبيعة الطبقة التي منها هو وابنه على زمان شكسبير.
وإذا لقيت القوم فاضرب فيهم ... حتى يروك طلاء أجرب مهمل
هذا أشبه يقول صاحب شكسبير «ولكن متى كنت فيه فاثبت لعل الخصم يخشاك»
واستغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإذا تصبك خصاصة فتجمل