في القافية -لم أشهد- لم ينفد وقارب في قوله: إن لم تحم النزيل فأغمد». وفي لو لم ينقض» (١).
تتقصف المران في حجراتها ... ويعود فيها السيف مثل الأرد
أي ذا فلول
عصفت بها ريح الردى فتدفقت ... بدم الفوارس كالآتي المزبد
ما زلت أطعن بينها حتى انثنت ... عن مثل حاشية الرداء المجسد
قوله ما زالت ينظر إلى قول عنترة:«ما زلت أرميهم بثغرة نحره البيت- وهذا آخر ما شبهناه بتخصير المتنبي والقدماء من قبل. ومن بعده ما ذكرنا من أبيات الذكرى، وختم بمغامرة الغرام وبأبيات الحكمة على النحو الذي ختمت به دالية الأسود في رواية من روى:
فإذا وذلك لا مهاه لذكره ... والدهر يعقب صالحًا بفساد
واستهل أبيات المغامرة بنمط جاهلي ثم مضى فيه:
بل رب غانية طرقت خباءها ... والنجم يطرف عن لواحظ أرمد
قالت وقد نظرت إلى فضحتني ... فأرجع لشأنك فالرجال بمرصد
فخلبتها بالقول حتى رضتها ... وطويتها طي الجبيرة باليد
أي كما تطوي الثياب الناعمة بيد طاويها- أخذ هذا من قول جرير:
» طي التجار بحضر موت برودًا»
هذا من حيث ظاهر اللفظ وفي المعنى أنفسا امرئ القيس:
(١) جعل موقع الضاد حيث وقعت ضربًا من التقفية وفي كلام الأخفش ما يسوغ مثل هذا ثم تشبع الضاد للروى على طريقة ما يقع في القوافي.