للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالثقافة العصرية ومثل المسيحية الحضارية وكأن رشاشًا من أمواج شوقي أصاب حافظًا فسمح من طريق تعبيره ههنا.

فغدا هذا سماء للعلا ... وغدا ذلك فيها كوكبا

ونظم البيت محذو على قول الخليل بن أحمد المشهور يذكر عيسى بن عمر، وكتابيه الإكمال والجامع

بطل النحو جميعًا كله ... غير ما أحدث عيسى بن عمر

ذاك إكمال وهذا جامع ... وهما للناس شمس وقمر

وطريقة المحاكاة في هذا- وذلك، مع ذكر السماء والكوكب كما ترى.

بعث الأمة من مرقدها ... ودعاها للعلى أن تدأبا

وما كانت أمة الميكاد راقدة. فهذا مثل ضربه حافظ وعودة منه إلى ما ذكره أولاً حيث قال: «لا تلم كفي إذا السيف نبا» وحيث قال: «أنا لولا أن لي من أمتي خاذلاً إلخ «وحيث قال «أمة قد فت في ساعدها» - فالأمة هنا هي أمة حافظ، وما تقدم من ذكر الميكاد إنما هو مثل واستثارة ورمز:

فسمت للمجد تبغي شأوه ... وقضت من كل شيء مأربا

من الصناعة والتجارة وذبح الدب جميعًا.

ولحافظ كلمات فيهن مثل هذا التصرف بمنهج القصيدة وإشرابه معاني العصر مع وحدة الموضوع والأسلوب الذي يخاطب جمهور المثقفين- اقرأ مثلاً حريق ميت غمر.

سائلوا الليل عنهم والنهارا ... كيف باتت نساؤهم والعذارى

ورعاية الأطفال:

شبحًا أرى أم ذاك طيف خيال ... لا بل فتاة بالعراء حيالي

ومدرسة البنات ببورسعيد وهي في موضوع تعليم المرأة:

<<  <  ج: ص:  >  >>