أرادت الغدر به وكانت مضفورة الإسب أي شعر العانة. فقول العقاد ههنا «أباحت شوارها» ليس بجيد.
وإلا فما في الأرض حظ لناظر ... ولا النجم في عليا السماء يدور
فيا خازن الأرواح ما لقلوبنا ... خواء وأفراح الحياة كثير
وما لك ضنانا بما لو بذلته ... لما ضاع منه بالعطاء نقير
هذا من كلام الميتافزيقيين- وقد يذكر القارئ الكريم قول إمام العارفين عبد الرحيم البرعي رحمه الله:
أحيباب قلبي هل سواكم لمهجتي ... طبيب بداء العاشقين خبير
فجودوا بوصل فالزمان مفرق ... وأكثر عمر العاشقين قصير
وإني لمستغن عن الكون دونكم ... وأما إليكم سادتي ففقير
فلا مبالاة العقاد بغياب الشمس من ها هنا- ثم يقول العقاد:
تضن بشيء لست تعلم قدره-
أي الجمال إذ نحن لا أنت، يا جميلاً وهو جاهل
- ونعلم ما نسخو به ونعير
نعير ضعيفة كما ترى.
نجود بحبات القلوب وبالنهى .........
ولا أعلم كيف يجاد بالنهي إلا أن يكون تهتك
........ وليس لنا في النائلين شكور
وما الشيء مزهودًا وإن جل قدره ... لدى الناس كالمطلوب وهو يسير
وجليل القدر لا يزهد فيه، وأتي العقاد من جهة طلب الجدل بالمبالغة وفرض ما لا يكون
عذيري وهل للناقمين عذير ... وأين لمخذول الفؤاد نصير
هل جاء بمخذول الفؤاد من قول حافظ «أنا لولا أن لي من أمتي خاذلاً إلخ»؟
لقد ماتت الدنيا وقدما رأيتها ... عروسًا حفافيها عرائس حور
هنا شيء من اللغة الإنجليزية وظلال من الحسناء بلا رحمة.
نعم ماتت الدنيا بنفسي ومن يعش ... وقد ماتت الدنيا فأين يصير؟
يعني الموت المجازي- أما موتها الحقيقي فهو قيام الساعة وذلك شامل