يا غلة المتلهف الصادي ... يا ايتي وقصيدتي الكبرى
ماذا تركت لدي من زاد ... إلا استعادة هذه الذكرى
***
يا للمساء العبقري وما ... أبقى على الأيام في خلدي
شفتاك شفا لوعة وظمأ ... وجمالك الجبار طوع يدي
نمشي وقد طال الطريق بنا ... ونود لو نمشي إلى الأبد
ونود لو خلت الحياة لنا ... كطريقنا وغدت بلا أحد
***
نبني على أنقاض ماضينا ... قصرًا من الأوهام عملاقًا
ونظل ننسج من أمانينا ... وشيا من الأحلام براقا
وأظل أسقيها وتملأ لي ... من مورد خلف الظنون خفي
حتى إذا سكرت من الأمل ... وترنحت مالت على كتفي
***
حلفت بأني مغتد معها ... حيث اغتدت وهواي في دمها
فمسحت بالقبلات أدمعها ... وطبعت ميثاقي على فمها
لولا ما نهى عنه الدكتور طه من التقليب والتعذيب لوقفنا عند مسائل من الصياغة في هذه الأبيات -مثلاً شفتاك شفا- وأحسب أن البيت الثاني قد كان:
زادي لقاؤك عز من زاد ... يحيا الورى ويعيش بالذكرى
ثم راجعها الشاعر ولعل الوضع الأول كان أجود.
ولا بد بعد من التنبيه على أخذ ناجي من حسناء كيتس من قوله وأظل أسقيها وقوله مالت على كتفي إلى آخر هذا التسميط قال كيتس:
I set her on my pacing steed
And nothing elso saw I all day long
For sidelong would she bend and sing
A fairy song ٨
She found me roots of relish sweet
And honey wild and manna-dew,
And sure in languuage she said
I love the true
She took me to her elfin grot
And there she wept and sigh'd full sore
And there I shut her wild wild eyes
With kisses four