للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعدام؟ هذه الكلمة البائية المجارية في الوزن والقافية «من الجآذر في زي الأعاريب» على تعسف أسلوبها مادة لكثير مما نقرأ اليوم من إنتاج الشعراء- من أجل ذلك ما لزم التنبيه على مكان هذا الشاعر الرومنسي التلفيقي الكدود المفقود.

كثير من الشعراء الذين أخذوا من بعد هذه الأضرب التي ذكرناها بسبيل مزيد من التجديد إن هم في الحقيقة إلا فرع منها. مثلاً البياتي إن هو في كثير من أخيلة والبيان إلا امتداد للرومنسية الثالثة داخله من الرومنسية الثانية المسيحية مثلا:

الصحف الصفراء

توزع الألقاب

تلثم أيدي القاتلين

تمسح الأعتاب

تمنح أشباه الرجال العور والأذناب

صكوك غفران بلا حساب ... إلخ

وما لنا نحن المسلمين ولصكوك غفران بلا حساب

ومثلا:

الشمس والفارس فوق المدخنة

ينازل اللصوص والمشوهين

بالحروف المزمنة

يذرع صيف الأزمنة

يثأر للحقيقة الممتهنة

يحمل في ضلوعه صليبه ووطنه.

وما صلة الحروف المؤمنة والوطن المسلم بحمل الصليب؟

وأي شيء تكون دلالة «يحمل صليبه» عند قارئ مسلم لم يتنصر فكره بعد؟

وهل وصف التعبير المجازي عند أهل ملته أن يحمل الصليب على الضلوع أو على الظهر والكتف؟

مثلا قصيدة انتظار من الأباريق المهشمة.

صلى لأجلي-

هذه عبارة مترجمة من Pray for me وهي إنجليزية والعربية تقول ادع لي وصل على، إلا أنك لوقلت «صل على» جعلت نفسك جنازة تنتظر التكبيرات الأربع، لعل هذا هو

<<  <  ج: ص:  >  >>