الذي جعل الشاعر يفر إلى Pray for me
«صلي لأجلي
عبر أسوار
وطني الحزين الجائع العاري»
ولك أن تكتب هذا البيت كما ينبغي أن يكتب، هكذا:
صلى لأجلي عبر أسوار ... وطني الحزين الجاري العاري
وعلى رصيف المرفأ انتظري ... يا كوكبي وحديث سماري
قلبي مياه البحر تحمله ... تفاحة حمرا كتذكار
وعبير آذار ... ورفاق أسفار
يتلمسون طريق عودتهم ... ورسائلي وأبي وأزهاري
وكلبنا الضاري ...
يعوي وعينا شيخ حارتنا ... مصلوبتان على لظى النار
وشجيرة الليمون يسرقها ... مهما تعالت صبية الجار
وكقبرات الصبح هائمة ...
والموت والثار ... ستطل أفكاري
وتعلو عبر أسوار
وطني الحزين الجائع العاري ...
وأنا وأطماري ... في غربة الدار
وحدي بلا حب وتذكار
وزن هذه الرائية من الكامل الأحذ المضمر وجزئ منه إنما جيء به بنوع من دعوى التنويع التجديدي. تلفيق كأنه ملائم لتلفيق ما بين النصرانية والأوربية والإسلام في «مصلوبتان على لظى النار» ومن قبل ما مرت بنا «صلى لأجلي» وقوله: «وصكوك غفران بلا حساب» - «بلا حساب» فيها نفس إسلامي.
ونهج هذه الرائية رومنسي محض ينظر إلى مذهب محمود حسن إسماعيل إن لا إليه مباشرة، نظرًا شديدًا.
يدر شاكر السياب رومنسي تشهد لرومنسيته أنشودة المطر:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأي عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم