للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقلتاه تمج الخريف

فوق روح تريد الربيع»

خريف العراق قد وصفع أبو عبادة حيث قال:

لاحت تباشير الخريف وأعرضت ... قطع الغمام وشارفت أن تهطلا

فترو من شعبان إن وراءه ... شهرا يمانعنا الرحيق السلسلا

خريف نازك أوربي لا صلة له بخريف العراق. خريف من قراءة الرومنسيين:

«وراء الضباب الشفيق»

ذلك الأفعوان الفظيع

ذلك الغول أي انعتاق

من ظلل يديه على جبهتي الباردة

أين أنجو وأهدابه الحاقدة

في طريقي تصب غدًا ميتًا لا يطاق

أين أمشي .......... »

ومن قبل هذا: -

« ....... وعدوي الخفي العنيد

صامد كجبال الجليد

في الشمال البعيد

صامد كصمود النجوم»

ويجئ من بعد:

«أسمع الصوت

سيري فهذا طريق عميق

يتخطى حدود المكان

لن تعي فيه صوتًا لغمغمة الأفعوان

إنه لا برنث سحيق»

هذا من أساطير يونان من طريق الأدب الإنجليزي أو غيره ومن بعد: -

«إنه جاء .... يا لضياع رجاء المسير

في دجى اللابرنث الضرير

وأحس اليد الماردة

تضغط البرد والرعب فوق هدوئي الغرير

بأصابعها الجامدة

<<  <  ج: ص:  >  >>