للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل رب ليلٍ جمعت قطريه لي ... بنت ثمانين عروس تجتلي

يعني الخمر وكان بها كلفًا.

فإن أمت فقد تناهت لذتي ... وكل شيءٍ بلغ الحد انتهي

وإلا قوله في آل ميكال:

نفسي الفداء لأميري ومن ... تحت السماء لأميري الفدا

ونسج المقصورة الدريدية، وما جوريت به من مقصورات، يؤيد ما نذهب إليه من أن ترك القافية الموحدة الصريحة (والألف اللينة ليست صريحة) يفتح على الشاعر باب شر عظيم من الثرثرة والصناعة اللفظية.

والشعر المرسل عند المعاصرين ليس بكثير، وقد نظم فيه جماعة من الفضلاء كالأستاذ عبد الرحمن شكري والأستاذ أبي حديد. وأضرب لك مثلا من نظم الأول (الشعر المعاصر ١٢١ - ١٢٢):

سد كت بنابليون سالبة الكرى ... والنوم لا يعنو لكل عظيم

في ليلة قلب اللئيم كقلبها ... زنجية قد عريت من حليها

وفي هذا إشارة لقول المعري:

ليلتي هذه عروس من الزنج عليها قلائد من جمان رجع:

خرج العظيم يخط في ترب العرا ... خط المدلس في تراب الطالع

يمشي وحيدًا في الخلاء وحوله ... جيش من الآراء والعزمات

يرعى بعين النسر أرجاء العرى ... كالقانص الرامي بسهم صائب

وهلم جراّ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>