هذا وقد حرف الدكتور مندور رواية البيت في كتابه «النقد المنهجي عند العرب» (النهضة- مصر) ص ٢٧. فروي «أخذ» بالخاء المعجمة، ومصدره الشعر والشعراء، إذ عنه نقل س ٦ - ٧. وفسر الأخذ بالسائل الصديد من خذ الجريح يخذ خذيذًا، إذ سال صديده. ولعل طبعة الشعر والشعراء التي رجع إليها تلك الطبعة الرديئة المليئة بالتصحيف. ولو رجع الأستاذ إلى اللغة والنحو قليلاً، لعلم أن رواية الخاء المعجمة لا تجوز أما من جهة اللغة فالحرف نادر، ولم يعطه صاحب اللسان أكثر من سطر، ولو كان ورد في بيت الفرزدق لكان اللغويون قد استشهدوا به. وأما من جهة النحو، فخذ بالخاء المعجمة من باب ضرب، واسم الفاعل منها «خاذ» لا «أخذ»، ولو جاز لك أن تقول أخذ اليد، أو أخذ يد القميص بمعنى خاذ اليد، أو خاذ يد القميص، لجاز لك أن تقول: هو أكرم الخلق، بمعنى: هو كريم الخلق، وهو أكرم يد النوال، بمعنى هو كريم يد النوال، وأنت تعلم أن قولك: هو أكرم، بمعنى: هو كريم، فيه أخذ ورد وتأويل وما أدري ما أوقع الدكتور مندورًا في هذه الآبدة- وجل من لا يسهو. (٢) تفهق: أي تملأ من النعمة، وتملأها. (٣) المخاض: الإبل. والقلوص: الفتية منها. ويكنى بها عن المرأة الشابة والخبيص: ضرب من رقيق الطعام.