ولكن مولاي امرؤ هو خانقي ... على الشكر والتسال أو أنا مفتدى
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً ... على المرء من وقع الحسام المهند
وكلام أبي تمام في إحدى ميمياته حيث يقول يذكر خروج تغلب على عمرو بن طوق التغلبي:
مالي رأيت ثراكم يبسًا له ... مالي أرى أطوادكم تتهدم
ما هذه القربى التي لا تتقى ... ما هذه الرحم التي لا تُرحم
حسد العشيرة للعشيرة قرحةً ... تلدت وسائلها وجرحٌ أقدم
تلكم قريشٌ لم تكن آراؤها ... تهفو ولا أحلامها تتقسم
حتى إذا بُعث النبي محمدٌّ ... فيهم غدت شحناؤهم تتضرم
عزبت حلومهم وما من معشر ... إلا هم منهم ألبُّ وأحزم
إن تذهبوا عن مالكٍ أو تجهلوا ... نعماه فالرحم الضعيفة تعلم
كانت لكم أخلاقه معسولةً ... فتركتموها وهي ملحٌ علقم
حتى إذا أجنت لكم داواكم ... من دائكم إن الثقاف يقوم
فقسا لتردجروا ومن يك حازمًا ... فليقس أحيانًا على من يرحم
وبين قوال العدواني حيث يقول:
عذير الحي من عدوان ... كانوا حية الأرض
بغى بعضهم بعضًا ... فلم يبقوا على بعض
وفيهم كانت الحكا ... م والماضون بالقرض
وفيهم من يجيز النا ... س بالسنة والفرض
ومنهم حكمٌ يقضي ... فلا ينقض ما يقضي
فهذه الكلمات الثلاث جميعها في موضوع واحد وهو تشقق الرحم، وظلم ذوي القرابة بعضهم بعضًا. ولكن مسالك الشعراء الثلاثة اختلفت بحسب الأغراض التي