(٢) ثم استقى هذا الرجل ومضى يمشي مشية النمر. ووصف الشاعر النمر بأنه ظهر خضل: أي ندي من القطر. ويروى: سبنتي، بدون الألف واللام. (٣) قوله هم، يعود على الجماعة الذين أدركوا الثأر. يقول: إنهم فرسان بئيسون، لا يغيرون في الصبح وحده، ولكن في "الليل، ويقتلون الرجال، فتقوم النساء نائحة عليهم، كأنها بقر فاقدات، أضللن أولادهن، أو أكل أولادهن السباع. والنوح بفتح النون وسكون الواو: جماعة النساء النائحات. والعجل بضمتين: جمع عجول، وهي التي فقدت ولدها من البقر والإبل. (٤) أي في هؤلاء القوم الذين أمدحهم، منعة ودقة وإدراك للثأر، ورماح طوال وطعان كسفع النار المحرقة، وإذا رضي الناس بدون، وبأن يتبلوا: أي يصابوا في واديهم وديارهم، فهؤلاء لا يرضون بذلك بل يسعون إلى ديار العدو، ويحدثون التبل فيهم. والتبل: هو الثأر، بسكون الباء وتبلته: أي وترته وسفعته النار: أي لفحته.