للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع الفتاه الطفلة المغناج ... أفضل يا عمرو من الإدلاج

وزفرات البازل العجعاج

(وهذا يعده العروضيون من السريع، وفيه نظر)

وللعجاج جيمية طويلة آية في الغرابة والجفاء مطلعها:

يا صاح هل هاجك شجا ... من طلل كالأتحمي أنهجا (١)

ومن أجود ما قرأته في روي الجيم قصيدة جرير (٢):

هاج الهوى لفؤادك المهتاج ... فانظر بتوضيح باكر الأحداج

وفيها يقول مادحًا للحجاج:

من سد مطلع النفاق عليهم ... أم من يصول كصولة الحجاج

أم من يغار علي النساء حفيظة ... إذ لا يثقن بغيرة الأزواج

إن ابن يوسف فاعلموا وتيقنوا ... ماضي البصيرة واضح المنهاج

ماضٍ علي الغمرات يمضى همه ... والليل مختلف الطرائق داج

منع الرشا وأراكم سبل الهدى ... واللص نكله عن الإدلاج

فاستوثقوا وتبينوا طرق الهدى ... ودعوا النجي فلات حين تناج

يا رب ناكث بيعتين تركته ... وخضاب لحيته دم الأوداج (٣)

إن العدو إذا رموك رميتهم ... بذرا عماية أو بهضب سُواج

والحاء المهملة دون الجيم في العسر، وجيادها أكثر، والمختار منها من شعر


(١) الأتحمي: ضرب من الثياب. وأنهج: بلي.
(٢) ديوانه تحقيق الصاوي ٨٩ - ٩١.
(٣) يعني سعيد بن جبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>