للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجاهلية كلمة أوس بن حجر في المطر (وتنسب إلى عبيد بن الأبرص، وربما كان ذلك أصح).

وفي الإسلام حائية جرير (١) في عبد الملك بن مروان، ومن أجمل ما جاء فيها (سوى الأبيات المعروفة):

وقومٍ قد سموت لهم فدانوا ... بدهم في ململمة رداح

أبحت حمى تِهامة بعد نْجد ... وما شيء حميت بمستباح

لكم شم الجبال من الرواسي ... وأعظم سيل مُعتلج البطاح

دعوت الملحدين أبا خُبيب ... جماحاً هل شفيت من الجماح (٢)

فقد وجدوا الخليفة هبرزيًا ... ألف العيص ليس من النواح

فما شجرات عيصك في قريش ... بعشات الفروع ولا ضواحي

رأي الناس البصيرة فاستقاموا ... وبينت المراض من الصحاح

ولذى الرمة حائية جميلة يروى له منها (٣):

ذكرتك أن مرت بنا أم شادن ... أمام المطايا تشرئب وتسنح

من المؤلفات الرمل أدماء حُرة ... شعاع الضحا في متنها يتوضح

وقد عابها الفرزدق (٤)، وله وجه في ذلك وسنعرض له إن شاء الله في جزء آخر من هذا الكتاب. ولجرير علي هذا الروى كلمة حسنة يهجو بها الأخطل، ونقضها عليه الأخطل (٥). ولابن هرمة ساقة الشعراء مقطوعة حائية حسنة، رواها


(١) ديوانه ٩٨ - ٩٩.
(٢) عني عبد الله بن الزبير.
(٣) انظر الكامل ٢ - ١٢ وأوردها السيد المرصفي كامل في شرحه.
(٤) ديوانه ١ - ١٤٧، راجع "ودوية لو ذو الرميم يرومها".
(٥) ديوان جرير ص ١٠٦ - ١١٤، وديوان الأخطل (صالحاني بيروت ١٨٩١ ص ٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>